النقاط الثلاث أو لا شيء
يستقبل الوحدة ضيفه الفجيرة في استاد آل نهيان في موقعة قد تكون الأصعب ل “العنابي” كونه يواجه فريقاً يصارع من أجل البقاء، وما بين طموحي التثبت بالصدارة وتجنب دوري المظاليم تكمن أهمية الحصول على النقاط الثلاث بالنسبة للفريقين مما ينبئ بمباراة مثيرة.
ويحتل الوحدة المركز الأول برصيد 36 نقطة ويبتعد عن الجزيرة الثاني والوصل الثالث بفارق نقطة فقط، لذلك، فإن أي تعثر قد يعني فقدانه للقمة، فيما يقبع الفجيرة في المركز العاشر برصيد 18 نقطة وفوزه يعني له الكثير في التقدم نحو منطقة الأمان، لكن ما بين الطموح والواقع خيط رفيع يريد الطرفان اللعب على أسراره في 90 دقيقة تحمل الكثير من الانتظار.
وكان أصحاب السعادة حديث المرحلة 18 الماضية حيث فازوا على الشارقة في عقر داره 2/1 وهم يلعبون بفريق جله من الشباب، والوضع سيختلف بعض الشيء اليوم مع عودة بشير سعيد وفهد مسعود الأمر الذي سيزيد من قوة تشكيلة المدرب تاردي التي ستكون ممزوجة بين عنصري الشباب والخبرة، على أن تكون هناك تعديلات طفيفة على توليفة المباراة الأخيرة ويبقى الاعتماد في الخط الأمامي على الثنائي الشحي والكثيري ومن خلفهما موريتو في ظل استمرار غياب اسماعيل مطر للاصابة والمحترف باكودياكو للايقاف، وسيكون خط الوسط نقطة الثقل بوجود عبد الرحيم جمعة ومحمد عثمان وحيدر آلو علي الذين سيجدون المساندة من فهد وبشير على الأطراف مما يعطي حيوية ضرورية لمنطقة التموين في الانطلاق الأمامي والارتداد الخلفي.
ومما لا شك فيه ان دفاع الوحدة سيكون أمام اختبار سرعة وحنكة هجوم الفجيرة الذي سجل في آخر مباراتين 5 أهداف بوجود التوجولي دودزي ومحمد عبدالله وأحمد خميس ومساندة بمبا وأحمد معضد في الوسط وهو خماسي يشكل ازعاجاً لأي فريق يواجهه، من هنا فإن المواجهات الثنائية ستكون حاضرة بقوة اليوم.
وقدم الفجيرة في الاياب عروضاً قوية واعتبر “الحصان الأسود” لنصف الدوري الآخر وحصد 13 نقطة في 7 مباريات ولم يخسر سوى مرتين وهي نسب تؤكد ان مهمة الوحدة لن تكون سهلة اليوم، فمن يفز على النصر والشعب والشباب قد يصنع انتصارات أخرى من نفس الحجم.
ويعرف الوحداوية ان النقاط الثلاث مهمة جداً اليوم قبل خوض آخر 3 مراحل كما ان البقاء في الصدارة يزيد الضغط على المطاردين الوصل والجزيرة، ويأمل الفجراوية ألا تكون هذه المعادلة على حسابهم وهم بامتلاكهم لمدرب محنك مثل “الذئب” فابيتش فإن أشياء كثيرة قد تتغير في موقعة الفوز أو لا شيء آخر.