سَمِعَت إحدى المجلات الاجتماعية المشهورة عن قصة زيجة ناجحة ، حيث عاش رجل مع زوجته لمدة 60 سنة في سعادة دائمة، فقررت إرسال أحد أفضل مُحرريها لزيارة الزوجين السعيدين ، وإجراء تحقيق صحفي عن قصتهما المثيرة ، لكي يعرف الناس كيف يصنعون حياة زوجية سعيدة.
وصل المحرر إلى بيت الأسرة وطلب أن يقابل الزوجين كلٌ على حدة ، كي يتسم حديثهما بالموضوعية وعدم تأثير أحد الطرفين على الآخر ، ثم بدأ مع الزوج..
· هل صحيح يا سيدي أنك عشت مع زوجتك لمدة 60 سنة حتى الآن في سعادة دائمة وكاملة.
o نعم يا بني.
· وبدون أية مشاكل ومنغصات؟
o نعم يا بني ، بكل تأكيد.
· وإلام يعود الفضل في ذلك؟
o يعود إلى رحلة شهر العسل ، فبعد زواجنا قرّرنا السفر إلى إحدى الدول الأوربية التي تشتهر بغاباتها الكثيفة ، وخلال تجوالنا في إحدى الغابات استأجرنا بغلين لتسلق أحد الجبال وللوصول إلى بعض المناطق الوعرة التي لا يمكن الوصول إليها بالسيارة. بعد أن قطعنا شوطا طويلا في المسير توقّف البغل التي تركبه زوجتي وأبى أن يتحرك ، فنزلت زوجتي واقتربت منه وحدقت في عيني البغل وقالت له بهدوء: هذه المرة الأولى!
استأنف بغل زوجتي المسير ، ولكن بعد فترة وجيزة توقف مرة أخرى وأبى أن يتزحزح من مكانه ، فنزلت زوجتي واقتربت منه وقرصت أذنه صائحة بغضب: هذه المرة الثانية!!
استأنف بغل زوجتي المسير مرة أخرى ، ولكن بعد لحظات توقف للمرة ثالثة معلنا العصيان التام ، وتسمّر في مكانه كالصخر ، هنا نزلت زوجتي من على ظهره وقالت للبغل بكل برود: هذه المرة الثالثة.. وفجأة سحبت مسدسا من حقيبتها وأطلقت النار على رأس البغل فأردته قتيلا في الحال. صُعِقت من هول الموقف , وثارت ثائرتي ، ثم بدأت في توبيخ زوجتي: لماذا فعلت ذلك؟ هل جُنِنتِ؟ كيف سنعود الآن بعد أن قتلتِ البغل؟ وماذا سنقول لصاحبه؟ وماذا لو طلب تعويضا كبيرا؟!
استمعت زوجتي إليَّ بكل صبر ، وبعد أن فَرَغتُ اقتربت منّي ، وحدّقت في عينيّ وقالت بكل هدوء: هذه المرة الأولى!!!!
الرئيسية 
البوابة