حظر بيع أطباق «الميلامين» الضار وسحبها من الأسواق
حظرت بلدية دبي بيع أطباق الطعام وأدوات المطبخ المصنوعة من الميلامين الحامل لمادة «اليوريا» وسحبت معظمها من الأسواق.وقال صلاح أميري مدير إدارة المختبر المركزي ببلدية دبي: بعد التنسيق بين المختبر وقسم رقابة الأغذية نفذنا مسحا شاملا على أدوات المائدة المصنوعة من «الميلامين» والمتوفرة في الأسواق بكثرة للتأكد من صلاحيتها للاستخدام، واكتشفنا أن 90% من الميلامين الرخيص في المحلات التجارية يحمل مواد ضارة ولا يصلح للاستخدام الآدمي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أميري في مقر المختبر بحضور خالد شريف مساعد مدير إدارة الصحة العامة ورئيس قسم رقابة الأغذية ببلدية دبي وأمينة محمد رئيس قسم مختبر الأغذية والبيئة بالمختبر وابراهيم بهزاد من دائرة التنمية الاقتصادية.ونصح أميري المستهلكين الذين تتوفر أطباق الميلامين الرخيص في منازلهم بعدم استخدامها في الأطعمة الساخنة أو التي تحتوي على مواد الحمض أو الخل، وحصر استخدامها لوضع الفواكه والخضار فيها أو للأطعمة الباردة.وأشار إلى أن نتائج المسح أظهرت وجود أنواع من أواني «الميلامين» غير مطابقة للمواصفات المعمول بها في الدولة، وبناء عليه سارع قسم رقابة الأغذية بسحب العينات غير المطابقة، والعمل على تنظيف أسواق الإمارة من هذه الأدوات المغشوشة بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة إلى تشديد الرقابة على المنافذ لمنع دخول الأدوات غير المطابقة.
وأكد أن الخطوات الأولى التي اتخذتها البلدية في هذا الخصوص توقيف وحظر استيراد ودخول هذه المواد إلى الدولة بالتعاون مع الأمانة العامة للبلديات، وسحب ما تبقى منها من الأسواق بأسرع وقت، وإعادة تصدير هذه المواد لبلد المنشأ، والعمل على إصدار قوانين وتشريعات تحظر دخولها إلى الدولة.
وقال: كانت بداية حملة بلدية دبي ومختبرها المركزي مع الأكواب البلاستيكية ولعب الأطفال المحظور استخدامها، ونحن الآن في سبيل محاصرة ما تبقى من أدوات تحمل مواد مضرة بصحة الإنسان أيا كان نوعها، وأن البلدية ستستمر في متابعة وملاحقة هذه الأنواع من المواد المحظور دوليا حتى تنظيف جميع أسواق الدولة منها.
بينما أشار خالد شريف العوضي مساعد مدير إدارة الصحة العامة ورئيس قسم رقابة الأغذية ببلدية دبي إلى أن المسح أظهر وجود أنواع من «الميلامين» غير مطابقة للمواصفات القياسية الإماراتية حيث ثبت وجود مادة «اليوريا فورمالدهيد» في بعض الأواني التي تم فحصها، وأن «الميلامين» المحتوي على هذه المادة يسمى بـ «الميلامين الضار» وذلك لخطورة «اليوريا فورمالدهيد» على صحة الإنسان.
وقال العوضي إن المعروف بأن «الميلامين» المطابق للمواصفات يصنع من مادة مسموحة عالميا بحسب المعايير الدولية تسمى «الميلامين فورمالدهيد» وهي تنتمي لنفس عائلة مادة «اليوريا فورمالدهيد» المحظورة، وهذه العائلة تشتمل على مواد «متبلمرة» متنوعة يسهل استخدامها في غش أدوات المائدة لتشابه المادتين ظاهريا، وتعتبر عملية الكشف الظاهري على هذه المادة في غاية الصعوبة بالنسبة للمستهلك العادي وبالتالي لا بد من استخدام تحاليل متخصصة للكشف عن نوعية «الميلامين».